رسائل مُضمَةَ في الدراما العربية !!!

559-1285182931-bg-heart-drama

توقفت فترة معينة عن التدوين والكتابة لكن في خلال هذه الفترة تابعت فيها مسلسلات معينة على التلفزيون العربي بشكل عام ولاحظت أن الدراما العربية الجديدة ترسل رسائل خطية جداً   إلى كل بيت تدخله.

ومن هذه المسلسلات حددت عينة صغيرة فقط وهي كألتالي  :
1- المسلسل الكويتي ” صديقاتي العزيزات ” وضعت فيه رسالة مهمة إن المرأة ممكن أن تفقد عذريتها وتصبح حامل بدون زواج او بشكل سري وسوف تجد من سيأتيها على حصانة الابيض لكي ينقذ الموقف و يتزوجها دون علم الناس بما قامت بهِ وتبقى هي بعيدة عن الفضيحة .
2- المسلسل السوري ” المفتاح” أساس هذا المسلسل مبني على نقطة خطيرة جداً وهي عندما تشعر المرأة المتزوجة بإن حياتها اصبحت عبارة عن روتين متكرر يحق لها أن تخون زوجها وتبني علاقات خارجية أو تتطلق وتهرب مع من تريد بعد فترة يمكن او يحق لها أن تعود  إلى حياتها القديمة بشكل طبيعي جداً .
3- المسلسل الكويتي ” أٌمُنا رويحة الجنة ” في هذا المسلسل تجد نقطة أساسية هي يحق للأم ترك أطفالها سواء بعد موت أبوهم أو بعد طلاقها من أبوهم أن تهرب مع شخص آخر زوج كان أم صديق وبعد أن تنتهي فترة الشباب تعود إلى أطفالها  الذين اصبحوا رجالاً ونساء كبيرين في السن حينها يمكن أن تشتريهم بالأموال التي جمعتها في فترة معينة وأن عاملوها بشكل لا ترغبة تقول لهم عبارتها المشهورة ” أنا جنتكم وناركم لازم تطيعوني “!!!
أما الدراما المصرية فحدث ولا حرج كل الرسائل مباحة .

رسائل ورسائل خطيرة جداً تحاول أن تقلب موازين الواقع بطرق ضمنية وعلى فترات طويلة الامد حتى تصبح شيء مقبول ومباح .

من وحي الصور ” اللقاء الاخير “

972019_566294700080945_737089423_n

اعتدتُ مع أصدقائي أن يكون البحر انيسنا و صديقنا الوفي و اعتدنا أن نقص له حكاياتنا و مغامراتنا و  نحاوره و يحاورنا , نخرج ما في قلوبنا فيسمعنا بصبرٍ دون كللٍ منه أو ملل .
و أنا أفكر بهذا البحر الرائع الذي لطالما كان الوحي لحياتي و الحامل الحقيقي لكل آلامي .

 و أنا خارج من العلاج  خارج البلد من فترة , قلت في نفسي علني اذهب إلى صديقي مرةً أخرى بعد فراق دام طويلاً و أنا في سن الكهولة , أحاول أن أتذكر صديقي الذي لم يَمَلُ مني و لم يكل , أحاول أن أكون قريباً منه , حتى تكون لحظة الوداع إمام شواطئه البرونزية  و تكسر أمواجه الفضية , كأنك تسير في ارضٍ غناء يكسوها الجمال .
فقررت أن اتصل بأعز أصدقائي و أقربهم إلى قلبي . 

رن الهاتف للحظة و رد علي شاب في مقتبل العمر . سألته ما اسمك قال لي اسمي علي قلت له أنت ابن مَن قال أنا ابنُ محمد ,  صدمت صدمتً صعقت حالي , إذ أني آخر مرة رأيت محمد ابن صديقي كان طفلاً ابن الثالثة من العمر , فسألته عن جدة سالم فقال لقد توفى منذ شهر مضى , فتوقفت الساعة و سكت الزمن و دب هدوءً غريب في عقلي و ألماً كبير في قلبي و ثقلاً قد أناط بكاهلي و أوقعني أرضاً , ثم سألني من أنا , و أنا بين حزني و دموعي صدمتي الكبيرة و الحزن الذي قطع أشلاء قلبي لفراق صديق العمر و رفيق الحياة .
قلت له أنا صديقُ جدك حسين , و كأني أحس بنبرة الفرح تملئ صوته و هو يصرخ أبي أبي انه الحاج حسين صديق جدي , فلا اعرف ما يحصل و أنا بين المحتار و المتردد , وصل إلى سماعة الهاتف محمد و هو يقول أين أنت يا رجل أنا ابحث عنك منذ ما يقارب الشهرين .
أبي أراد أن يراك و لم استطع التوصل إلى عنوانك . 

فزادت صدمتي و بدأ صوتي يجهش بالبكاء لكوني لم احضر عند صديقي و أخي وهو محتاجني, فحاول محمد إسكاتي و قال لقد ترك لكَ هدية تعال لتأخذها من منزلي , هل تعرف العنوان فقلت له اعرفه و أنا قادم .
فركبت السيارة على عجل و وصلت إلى بيت محمد و بدون مقدمات سالت عما تركهُ لي صديقي الراحل الذي اخذ قلبي و روحي معه . 

فأعطوني مغلف كبير نوعاً ما و رسالة . 
ففتحة الرسالة و بدأت اقرأ :
ربَ أخٍ لم تلده لكَ أمك و أنت أخي و صديقي العزيز . 

لقد حاولت أن اعرف أين أنت لكن لم يسعفني الحظ .
أردت أن أكون معك أنت و صديقنا المشترك . 
أردت إن نكون أمام بحر الحب و عهد الصداقة و الإخوة الذي قطعناه إمامه . 
لكن لم يسعفني الوقت 
أخي افتح ما موجود في المغلف و أنت ستعرف هديتي لكَ . 
ففتحتها 
و نزلت دموعي 
و جلست من هول ما رأيته من لوحة صديقي . 
فتفاجئ كل من حولي و هم يقولون ماذا هناك يا عم حسين . 
فقلت لهم أنها لوحة لقاء لم يكتب له الحصول  . 
أنها لوحة رسمها لي و أنا معه إمام محبوبنا المشترك . 
أنها اللقاء الأخير .  – See more at: http://goldenman1985.blogspot.com/2013/07/blog-post_3724.html#.Vl1vKNIrLIU